
نتكلم عن القصة لـ عباس أبو الحسن : وكلنا فاكرينه كممثل من فيلم مافيا وفيلم عمارة يعقوبيان
واضح جدا في كتابته للفيلم أنه متفصل تماما على مقاس أحمد السقا لاستعراض لياقته البدنية كالعادة وقدراته في القفز والركض وهذا ليس بعيب طالما بيتم توظيفه دراميا ، بصراحة حاولت أبحث عن القصة في الفيلم ملقتهاش ، الفيلم عبارة عن قصة حب بين بلطجي محترف وبين واحدة من بيئة شعبية مليئة بالبلطجية ، هذا الحب لم يكلل بالزواج ، الواحدة دي راحت أتجوزت كبير البلطجية والمعلم الكبير بتاع المنطقة بغرض حمايتها بعد دخول حبيبها البلطجي الصغير السجن ، ولم ينسى المؤلف في بداية الفيلم أن يوضح لنا نشاة هذا البلطجي الصغير الذي تم قتل أبوه أمام عينيه ليترعرع في عالم البلطجة منذ نعومة أظافره ، القصة كلها تقريبا الكلمتين اللي قلتهم دول ضيف عليهم شوية معارك بالسنج والمطاوي وشوية جري وشقلبة وتنطيط ومطاردات ودماء هنا وهناك ، أحب أقول لعباس ابو الحسن خليك في التمثيل افضل وتحديدا أدوار الشر لأن تجربتك دي في الكتابة مجبتش جديد ، تيمه ليست بجديدة إلا أنها تم تصويرها في عالم البلطجة
لو اتكلمنا عن التصوير والاخراج فلا غبار عليهم من حيث حركة الكاميرا السريعة وقطعات المشاهد ، مروان حامد أثبت نفسه كمخرج متميز خاصة مع توفر الانتاج السخي وتوفر الامكانيات وفريق العمل الاجنبي الذي ساهم في اخراج المعارك والمشاهد الدموية والانفجارات بشكل متقن جدا
نيجي بقى للممثلين
أحمد السقا : اثبت نفسه كممثل لأدوار الاكشن التي تعتمد على اللياقة البدنية من حيث القفز والركض ولكن مع الاسف مساحة التمثيل التي تبرز الانفعالات والاحاسيس كانت اقل من مساحة الاكشن التي قام بها في الفيلم
محمود عبد العزيز : تم الترويج لدوره أنه شكل جديد يظهر به وآداء جديد وكانت المفاجأة أن أغلب مشاهده في الفيلم هي التي كنا نراها في التريلر كما جاء آداءه مشابه لدوره في فيلم أبناء وقتله في مرحلة العمر المتقدم
هند صبري : عجبني قوي ليها مشهد وهي بتلقف فردة الشبشب من الهوا (اللقطة الشهيرة في التريلر) طبعا دي لعبة المخرج ، تحس أنها بنت شعبية محترفة الضرب بالشبشب ، وكونها تونسية وتؤدي دور البنت المصرية الشعبية بهذا الاتقان فده يحسب لها
عمرو واكد : ممثل عالمي يا جماعة مستحيل تحس أن ده عمرو واكد الشاب الكلاس ، أنا فوجئت ببلطجي من اللي بيتعاطوا المخدرات بلسانهم التقيل من كتر شرب البلاوي
الخلاصة : الفيلم الناس بذلت فيه مجهود ولكن المجهود في قصة متستاهلش مجهود وينقصها البعد الانساني
تعليق سمعته : الفيلم ده هيعلم الشباب الصغير البلطجة والضرب بالمطاوي علشان يقلدوا أحمد السقا
:(