مباراة مصر والجزائر

على غير عادتي جلست لأتابع مباراة مصر والجزائر المقامة على أرض مصر ، فأنا لست من هواة كرة القدم أو متابعة الماتشات سواء فى البيت أو على المقاهي ، ولكن بحكم إن الواحد متغرب وعايش بره مصر ولا يصلني إلا الاخبار اللي مش ولابد كأنفلونزا الخنازير وتلوث المياه والري بمياه الصرف وهي الاخبار التى أبات بعد مشاهدتها يوميا مكتئبا حيث تبثها لنا برامج التوك شو على دريم والمحور كل ليلة ، كنت بأتنشق على أي خبر من مصر يفرحني ويثلج صدري ، فجلست مع بعض زملاء الغربة وأمامي كمية محترمة من اللب الابيض وقعدت أتفرج واقزقز ، كانت بداية الماتش قوية وصاعقة خاصة بعد دخول الجول الاول بعد دقيقتين تقريبا من بداية الماتش ، استمر الماتش بعد ذلك إيقاعه رتيب واللعب ميت ، وسألت نفسي وجهرت بسؤالي : إذا كان فريق الجزائر به لعيبة مصابين بالشكل ده ، اللي مبطوح في نافوخه واللى مربوطه ايده ، أمال لو الكل سليم كان حصل أيه ، وقبل نهاية المبارة بدقائق قليلة قلت في سري أكيد من بين الملايين اللي بتشجع دي في حد صالح ربنا هيستجيب لدعواته بالفوز لأن دخول جول ثاني على آخر دقيقة محتاج معجزة آلهية ، وقد كان ... وفزنا والدنيا اتقلبت ، كل اللي في العمارة قعدوا يصرخوا .. الله أكبر .. الله أكبر ، ولقيت عينيا دمعت وأنا اللي ماليش في الكورة والشباب خرجوا بأعلام مصر في شوارع الكويت وعملوا أحلى إحتفاليه ، حقيقي أجمل حاجة ممكن تحس بيها وأنت في الغربة اي إنتصار لبلدك سواء في الكورة أو في أي مجال تاني ، وعلى غير العادة صحيت النهارده الصبح من نومي مرتاح ، وأيقنت إن سبب عدم راحتي في النوم ما آراه كل يوم قبل دخولي السرير في برنامجي العاشرة مساء و 90 دقيقة من أخبار كلنا عارفينها ، أما بعد شاهدت الانتصار وفرحت كمصري بيحب بلده وبيحب لها النصر نمت نوم هاديء وصحيت منعنش وعقبال الماتش القادم في السودان اللي هينعنشنا كمان وكمان

:)