جلست مع أحد الاصدقاء من أهل الريف المصري حيث البساطة في أسلوب الحياة وأثناء الحوار بدأ يتحدث عن جده صاحب الكرامات .. فجده كان رجل بسيط ومتدين وبالرغم من ضعف بصره الذي تحول إلى فقدان تام للابصار مع كبر السن إلا أنه كان يواظب على الصلاة في المسجد حتى رحل عن الدنيا في سن قد تعدي الثمانين ، من ضمن القصص الكثيرة التي حكاها لي صديقي عن جده والتي لا أستطيع أن أنكر حدوثها لفت نظري هذه القصة التي سوف أرويها لكم كما سمعتها يقول صديقي : كان جدي رجل بسيط جدا لا يعرف القراءة أو الكتابة ومع ذلك كان حافظ القرآن كله ، وكان نظره ضعيف للغاية وكانت مهنته يبيع الفول السوداني والدوم على عربة يجرها باليد ، وفي يوم من الايام استغل بعض اللصوص ضعف بصره وقاموا بسرقة كل الفول السوداني من العربة ، ولم يستطيع فعل شيء، فجلس في غرزة .. والغرزة هنا مقصود بها مكان صغير لبيع الشاي وليس كما اشتهر المصطلح كمكان لتعاطي المخدرات والعياذ بالله .. المهم وهو جالس في حاله لفت انتباه لصوص آخرين ظنوا انه معه نقود ، فجاء أحد الجالسين وقال لهم عليه : الراجل ده سبع الليل أوعى حد يقرب له أحسن يطوح فيكم الضرب ولا يقتل حد فيكم، مر الموقف ولم يقترب منه أحد ، وخرج من الغرزة ليجد لصوص الفول السوداني يعيدون له ما سرقوه إلى العربة ، فسألهم : أنتم ليه بترجعوا اللي سرقتوه؟
قالوا له : الفول بتاعك مش عايز يتكسر .. كل ما نحاول نقشره عشان ناكله مبيتقشرش ، ابتسم البياع .. جد صاحبي .. وغرف من الفول السوداني غرفة بيديه وأعطاهم عن طيب خاطر .. وطبعا قدروا ياكلوا الفول السوداني الحلال
خلصت الحدوتة .. اللي أنا مصدقها
ولي شوية أسئلة هنا
يا ترى عارفين أيه السبب أن الحرامية مقدروش ياكلوا مال بياع السوداني الغلبان؟ وليه محدش قدر يعتدي عليه في الغرزة بالسرقة؟
و ليه فيه حراميه بيسرقونا وحقنا مبيرجعش؟
مستني الردود
:)