إلى متى هذا الغلاء؟

ظاهرة الغلاء المستمر في مصر والتي أسميها ظاهرة الغباء المستمر عند التجار

إلى متى يستمر هذا الغلاء والغباء في وضع الأسعار ، فهذه السلعة تجدها اليوم بسعر مرتفع وفي ثاني يوم تجدها بسعر آخر اكثر ارتفاعا

مستغلين حاجة الناس لهذه السلعة ومستغلين أيضا غياب الرقابة ، فقديما في مصر كانت أسعار السلع الاساسية مثل الخضار كانت تذاع يوميا في الاذاعة ويا ويله يا سواد ليله التاجر اللي يبيع أغلى من التسعيره ، وطبعا انا باتكلم على عصر لم أعاصره وهو زمن حكم الزعيم جمال عبدالناصر ، وكلامي ده على ضوء حكاوي سمعتها من الأهل ولقطات شفتها في أفلام مصرية قديمة بتنقل هذه الصورة ، ده غير ما لمسته بنفسي من ارتفاع غير منطقى للاسعار ، اقول لكم مثال حصل لي شخصيا يدل على استغلال التجار واستغلال جهل الجمهور ببعض الامور ، في يوم احتجت قطعة غيار لعربيتي روسية الصنع ، وكان وقتها الدولار شادد حيله وكل ما تقول حتى لبتاع خضار ليه الخضار غالي يقول لك عشان الدولار ارتفع ، المهم بتاع قطع غيار السيارات حاول يبيع لي القطعة المطلوبة بسعر مرتفع عن المعتاد وعنده نفس المبرر ، بصيت لقيت مكتوب عليها صنعت في تشيكوسلوفاكيا ، والكلام ده كان بعد انحلال الاتحاد السوفيتي بسنين طويلة و انقسامها إلى جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا عام 1991 ، يعني القطعة دي متخزنه عنده في المخزن قبل ارتفاع الدولار بسنين ، طبعا خبطت له الكلمتين دول ومشيت وسيبته ووشه بيجيب ألوان لأني حسسته بجهله وبأني مش بالع حدوتة الدولار

قيس على ذلك اللي بيحصل اليومين دول من أزمة اقتصادية في امريكا اللي هتكون مبرر لتجار كتير يخنقوا الناس بالاسعار أكتر ما هم مخنوقين ولو اتكلمت هيقول لك الازمة الاقتصادية العالمية ... وعجبي